أهمية الفلسفة ومباحيثها



أهمية الفلسفة ومباحيثها


ظلت الفلسفة علم العلوم حتى بداية عصر النهضة الأوربية الحديثة فكان موضوعها يشمل كل المعارف الإنسانية وكانت العلوم كلها تستخدم المنهج الفلسفى. ولكن بازدياد تقدم العقل البشري واكتشاف المنهج التجريبي وانتشار مبدأ التخصص انفصلت اغلب العلوم عن الفلسفة ولم يتبق لها إلا ثلاثة مباحث رئيسية وبعض المباحث الفرعية التي تتسم بالطابع الكلي المجرد.وبالتالي فالفلسفة إنكبت على ثلاثة مباحث فلسفية كبرى وهي مبحث الوجود ومبحث المعرفة ثم أخيرا وليس أخيرا مبحث القيم

مبحث الوجود أو(الانطولوجيا) .

يدرس الوجود ككل ويحاول الكشف عن القوانين الكلية العامة التي تفسره. يطلق عليه اسم الميتافيزيقيا أو علم ما وراء الطبيعة.
من أمثلة موضوعاته: محاولة اكتشاف قوانين المادة والحركة في الوجود كله ومدي عشوائيتها أو انتظامها وعلاقتها بالله والأصل الذي تكونت منه …الخ.

2. مبحث المعرفة أو(الابستمولوجيا).

يسمى بنظرية المعرفة ويدرس طبيعة وإمكانية ووسائل المعرفة الإنسانية عن الوجود، ولذلك فهو يرتبط بمبحث الوجود.
من أمثلة موضوعاته دراسة المعرفة الإنسانية من حيث طبيعتها وهل هي كلية أم جزئية ظنية أم يقينية ؟ كما يهتم بالموازنة بين الحواس والعقل والحدس كوسائل للمعرفة ومدي دقة كل منها.

3. مبحث القيم أو(الاكسيولوجيا).

يدرس المثل العليا والقيم المطلقة التي يسعى الجميع لتحقيقها في حياتهم. وهناك ثلاثة قيم أساسية هي:
قيمة الحق: ويدرسها علم المنطق الذي يضع لنا قواعد التفكير السليم.
قيمة الخير: ويدرسها علم الأخلاق الذي يوضح لنا قواعد السلوك الأخلاقي.
قيمة الجمال: ويدرسها علم الجمال الذي يوضح لنا مقاييس الشىء الجميل وينمي الذوق الجمالي لدي الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © www.th3philo.comمدونة عالم الفلسفة

سياسة الخصوصية - Privacy Policy