مواقف فلسفية،طبيعة السلطة السياسية.


مواقف فلسفية،طبيعة السلطة السياسية.

طبيعة السلطة السياسية.

ان الحدبت عن الدولة يدعونا الى التساؤل عن طبيعتها و عن طبيعة السلطة السياسية داخلها.فما هي طبيعة السلطة السياسية؟ هل تستمد من السلطة التشريعية؟

ارسطو

فقد ذهب في مؤلفه "السياسة " الى التنصيص على وجوب الاخلاق في الممارسة السياسية, و يلخص الشروط التي يجب ان تتوفر في من يملك السلطة السياسية: 
الاخلاص لنظام الدولة- الكفاءة- الفضيلة- و العدالة,في المعنى الذي يتفق مع نظام الدولة, و عن أفضل السبل للمحافظة على الدولة يشدد-ارسطو- على انه من الواجب تعليم المواطنين على
روحية الدولة, اذ بدونها لا يكون لهذه القوانين المفروضة لحماية الدولة و المجتمع اي قيمة.
يؤكد


ابن خلدون

على ضرورة الجودة والصلاح في تأسيس الملك, ولذلك وجب ان تكون العلاقة بين السلطان والرعية مبنية على الرفق و الاعتدال في التعامل.
فقهر السلطان للناس و بطشه بهم يؤدي الى افساد أخلاقهم , بحيث يعاملونه بالكذب و المكر و الخداع, اما اذا كان رفيقا بهم , فانهم يطمئنون اليه و يكنون له كل المحبة والاحترام , ويكونون عونا له اوقات الحروب و المحن.
بيد ان


نيتشه

 وضع حدا لذلك التصور الاخلاقي لسلطة الدولة حيث يعتبر ان ارادة القوة هي جوهر الكائن الانساني سواء كان فردا او جماعة او دولة و انطلاقا من طبيعة الانسان الشريرة يتحدد الوجود الانساني و تتحدد الدولة كاعلى مستوى من التنظيم الانساني, انها -يقول نيتشه- "ابرد الوحوش المثلجة" انها تكذب ببرودة قاتلة, وها هو الكذب يزحف من فمها حيث تقول: انا الدولة وانا الشعب".
تدعي الدولة اذن امتلاكها للسلطة لانها فاقدة للحس و الاحساس وترى العنف الطريق السليم لوجودها. هكذا طبيعة السلطة السياسية حسب نيتشه.
يرى 


مونتيسكيو

 انه اذا كانت الدولة هي الاطار القانوني للمجتمع المدني السياسي فعليها ان تحافض على توازن المجتمع من خلال فصل السلطة التي يختزلها في سلطتين:
السلطة التشريعية: و هي التي تسهر على سه القوانين و التشريعات.
السلطة التنفيذية: بفرعيها المدنية و بحقوق الناس فوظيفتها السهر على احترام الحقوق و الحريات و ذلك وفق مبدأ سياسي يتمثل في الفصل بين السلط حتى لا يتحول الحاكم الى مشروع و قاضي و منفذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © www.th3philo.comمدونة عالم الفلسفة

سياسة الخصوصية - Privacy Policy