مواقف فلسفية،البحث عن السعادة


مواقف فلسفية،البحث عن السعادة

البحث عن السعادة:

- في سياق حديثنا عن السعادة تعترضنا جملة من التساؤلات من قبيل كيف يمكن تحصيل السعادة ؟بعبارة أخرى هل هي غاية في حد ذاتها ام وسيلة لتحقيق أهداف أخرى؟

يرى الفيلسوف اليوناني 

أرسطو

ان السعادة تطلب لذاتها فهي غاية في حد ذاتها وليست وسيلة لتحقيق هدف آخر عكس الأمور الأخرى التي نكد في البحث عنها ليس في حد ذاتها بل من اجل بلوغ السعادة ان السعادة ملازمة للعقل وملازمة للفضيلة التي تتجسد في الخير الاسمى ان السعادة بما هي خير أسمى تكفي ذاتها ولا تفتقر إلى غيرها لأنها تعتبر غاية لأفعالها.

يؤكد لنا


ابيقور

 على أن اللذة هي منطلق الحياة السعيدة ومبتغاها واللذة هنا تمثل الخير الاول والطبيعي وتتمثل في التفكير المعقلن الذي يجنب النفس كل خكأ او اضطراب او الم ان السعادة لا يمكن ان تنال بواسطة المتعة او اللذات التي قد يترتب عنها اضطراب أو غم أو كدر يستولي على النفوس ويسبب لها الآلام .
 في ذات السجال ينخرط الفيلسوف الالماني

شوبنهاور

حيث يعتبر ان السعادة لحظية ومؤقتة وعابرة فرغم تحقيق السعادة وبلوغها فهي تبقى على الدوام سعادة سالبة اذ سرعان ما تطفو على السطح تلك الذكريات الاليمة وذلك الحرمان الذي يسود الحياة فشوبنهاور يرى انه من الضروري استحضار الحاجة والحرمان والألم إذ بدونها لن يتمكن أي فرد منا من بلوغ السعادة كما لا يمكن لأي منا الاستمتاع بما لديه. 

جون جاك روسو


يرى أن الناس في حالة الطبيعة يعيشون حياة بسيطة ويستعملون أدوات اخترعوها بأنفسهم لقضاء حوائجهم و حاجاتهم, وكانوا يتمتعون بنوع من السعادة التي كانت تمنحهم اياها الطبيعة و الفطرة الخيرة للانسان, وكانت تنتج عن التكافؤ بين الرغبات و القدرات, حيث كانت الرغبات بسيطة و مقدورا عليها.
أما في حالة التمدن فان الرغبات تطورت وتجاوزت قدراته, وعليه فان السعي وراء السعادة انما هو في الحقيقة سعي وراء الشقاءو يطرح بذلك موقف روسو احراجا: اما التنازل عن المدنية و الحضارة,و اما 
استمرارية شقاء الانسان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © www.th3philo.comمدونة عالم الفلسفة

سياسة الخصوصية - Privacy Policy