مواقف فلسفية، طبيعة السلطة السياسية.

تطرقنا في المحور الأول من مفهوم الدولة الى مجموعة من المواقف الفلسفية التي يمكن الإطلاع عليها   من هنا

أما الان فأتركك مع المحور الثاني:

مواقف فلسفية، طبيعة السلطة السياسية.

الدولة عبارة عن تنظيم سياسي لجماعة ما على أرض محددة, عبر سلطتها الممثلة في مجموعة من المؤسسات و الاجهزة المرادفة لها.
في حين تتحدد السلطة في القدرة التي يتوفر عليها فرد او جماعة للتأثير على الآخرين و توجيه تصرفاتهم, اذا تأسست هذه السلطة على مبادئ مقبولة فانها تسمى سلطة مشروعة واذا تأسست على القوة غير المبررة فانها تصبح تسلطا.
على ماذا تقوم سلطة الحاكم السياسية؟ هل على مبادئ مقبولة تستهذف أمن المحكومين , اي حقهم في العيش و الحرية ام 
على العنف و التسلط؟

 ميكيافيلي


ينبغي ان تقوم السلطة السياسية على القوة و المكر و الخداع,فالامير/
الحاكم ينبغي ان يكون اسدا و ثعلبا في نفس الوقت: يجعل "ميكيافيلي" من القوة وسيلة للسيطرة على الناس وعلى الاحداث السياسية الداخليةو الخارجية,و ذلك لان الناس ليسوا فضلاء وخيرين بل هم مخاضعين وجبناء يلزمهم ان يحكموا بالقوة و الخديعة.
فالقوة وسيلة فعالة للمحافظة على السلطة و استمراريتها.


التوسير


يذهب الى ان الدولة تمارس سلطتها عبر جهازين متعاليين عن المجال:
جهاز عنيف, قمعي يوجد في يد الدولة عبر ادارتها ويتضمن الحكومة و الجيش و الشرطة و السجون...وكل مؤسسات الردع المباشرة.وجهاز ايديولوجي يمارس العنف الرمزي لا تشرف عليه الدولة بشكل مباشر لكنه يوجد لخدمتها و الدفاع عن مصالحها و يضم العائلة , المدرسة , النقابة ,الكنيسة, الحزب....وغيرها.


 ميشيل فوكو


يرى ان السلطة السياسية غير محصورة في اجهزة الدولة التي تحتكر العمل السياسي.

فالسلطة غير متعالية عن المجال الذي تمارس فيه بل هي محايثة له .
انها الاسم الذي يطلق على وضعية استراتيجية معقدة في مجتمع معين تجعل مفعول السلطة يمتد كعلاقات قوة في منحى من مناحي الجسم الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © www.th3philo.comمدونة عالم الفلسفة

سياسة الخصوصية - Privacy Policy